أكـــاد أشــك فـي نفسِي..
لأنِي أكـــاد أشــكــ فيــكّ.. وأنت منّــيِ ..
{ الشّـــك }
مرض العصر الذي
استفحل فينا
فما رحم كبيرنا..
ولا ترك صغيرنا بريئا كما هو ..
هو كالسوس ..
الذي ينهش افئدتنا فينخر فيها
لحد الهلاك..
ويشل خلايانا العصبية
ليرديها في نزيف الحيرة ..
"
"
"
قد تنتاب الانسان لحظات
جنونية فيقع ..فريسة الشك
الذي يحاصره بلا رحمة ولا شفقة ..
فاستقرار الشك في أذهاننا
ما أسهله..
لكن هيهات ان فكرت
ان تطرده خارجك..
وقتها يزداد الحصار
وتتعقد القيود..
فلا يكون سبيل
للفرار من وطن الشك..
حتى وان تظاهرنا بأننا شفينا منه..
الا انه يترك الكثير من الأثر
المخفِي الذي لا يظهر
الا بين الفينة .. والفينة ..
والادهى ان يلبس الشك بأحدنا
فيصبح خيالا له ..
ليشاركه كل حياته
يتتبعه كظله اينما ذهب ..
فيقع الانسان في متاهة
المرض النفسي
قد نشك في أقربالناس لنا
فتتزعزع ثقتنا
في مدى اخلاصهم ووفائهم لنا..
وقد ينتج هذا عن
قلة الثقة في الآخرين ..
او ربما ..
قلة المحبة منهم ..
لأن الشخص لو أحب
شخصا ما بصدق فلن يشك فيه ابدا..
وان حاول الشك هنا
أن يلعب لعبته
وقتها لا يفل الحديد..كما يقال
الا العتاب في جو من الألفة والمحبة ..
وعن أسباب الشك ..
تكمن في
طبيعة الفرد نفسه ..
قد يكون موسوسا او شكاكا..
ودائما يغرقه تفكيره
الى أعماق الشك ..
وقد يكون الانسان طيبا بطبيعته ..
يصدق كل ما يقال له..
فيتحدث مع الآخرين بطيبته..
فيبدأ البعض
منهم بتدبير المكائد
بينه وبين شخص عزيز عليه ..
فيصدقه صاحبنا الطيب
وهنا يكن كالكرة
يتقاذفها الشك
بمنتهى السهولة..
من اصعبانواع الشك..
التي قد تتربص بالانسان في حياته
هو الشك في ايمانه
فتبرز له اسلحةالشيطان
فيحاول ان يتلاعب
بعقيدته وفيمه الدينية
ويأخذه الى مسالك اخرى
ويسعى بكل قوته ليفتك به ..
هنـــأ تكن فطنة المؤمن
لتلك المحاولات
وعليه ان يتصدى لها
لا تتــبــع دروب الشّــك..
بــل تتبـــع دروب اليقــِيــن..